تتميز المعايير التقويمية بإحدى الخاصيات الأساسية الممثلة في استقلالية كل واحدة عن الأخرى. فمثلا يُمكِّنُ إتقان الإنتاج من تحديد إجابة المتعلم عن ما هو مطلوب منه، بينما يحدد انسجام الإنتاج إذا كان المكتوب موثقا أو مفهوما، رغم أنه لا يجيب عما هو مطلوب منه. يتجلى دور هذه الاستقلالية في تجنب معاقبة المتعلم مرتين على خطأ ارتكبه، على سبيل المثال لا الحصر، عندما يخطئ المتعلم في الجبر ، فلا يجب محاسبته إلا فيما له علاقة "بالاستعمال الجيد للأدوات الترييضية"، وليس اعتمادا على معايير الإتقان؛ فعندما يرتكب المتعلم خطأ واحدا فإنه في جميع الحالات لا يحيد عن المعيار المحدد في شبكة التصحيح، والشيء نفسه من المحتمل أن يكون بالنسبة للمعايير الأخرى, و نسمي هذا المعيار: معيارا «ماصا". و أول شيء وجب القيام به هو التأكد من جواب المتعلم، فإذا كان صحيحا ايجابيا أعطيناه النقطة القصوى، وإن كان سلبيا، فالمدرس ينظر في مجموع المعايير الأخرى أثناء التصحيح، و ذلك لربح الوقت و تفادي النجاح أو الفشل التعسفي.