الــحمد لله وحــده .. والصــلاة والســلام عــلى مــن لا نبــي بعــده ..
ســيدنا محــمد صلــى الله عليــه وســلم ..
ســيد الأولــين والآخــريــن .. وعلــى آلــه وصحــبه أجمــعين .. إلـى يــوم الــدين ...
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية
تعــكس جمالها على منتــدانا هذا .. الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي .. ..
النظام التربوي
تمهيد : ظهور النظم التربوية
لعب النظام التربوي دوراً رئيساً في إرساء القيم الخلقية للمجتمع، وعلى هذا الأساس فإن متطلبات الحضارة الحديثة تجعل من النظام التربوي عاملاً حيوياً لتطور المجتمع.
وقد أكدت وقائع التغييرات التي شهدتها المجتمعات المختلفة عبر
التاريخ بأن المجتمع الذي يقوم على نظام تربوي جامد ومغلق
سوف ينعكس ذلك سلبا على حاضره و مستقبله، أما النظام التربوي المتفتح المتجدد
باستمرار لمجابهة احتياجات المواطنين ومتطلبات الحضارة
الحديثة، فيمكن أن يلعب دوراً تطورياً.
وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات قد أصبحت اليوم من بديهيات
الأمور، فإن البحوث الاقتصادية المتخصصة في مجال
اقتصاديات التربية حديثة العهد، ولم تحظ الأفكار والآراء التي أفرزتها مشكلات
الاقتصاد التربوي بالاهتمام اللازم إلا منذ فترة قد لا تتجاوز الأربعين سنة.
يمثل التقدم العلمي والتكنولوجي تحديا كبيرا للنظم التربوية , وذلك لما يخلقه هذا التقدم من كم هائل من المعرفة والمعلومات لذا كان لا بد من اتخاذ سياسات تربوية لمجابهة تحديات القرن الاخذه في الاستمرار والتوسع ،ومن هذه السياسات .
النظام إذن هو مشروع تربوي لإصلاحات متتالية لمجابهة هذه التحديات ،و مسايرة
المستجدات التي يعرفها العالم مركزا على المحتوى والمناهج والمكونات البيداغوجية و
الديداكتيكية لصيرورة التربية والتكوين من أجل تحقيق الجودة. مدخلات«، و»عمليات" و"مخرجات"، النظام التربوي التي تلبي الحاجيات الآنية والمستقبلية، بالإضافة إلى الاستجابة إلى تطلعات جميع الأطراف المعنية من أساتذة وتلاميذ وإداريين وآباء، وغيرهم ..
-ما المقصود بالنظام ؟
بعض التعاريف :
* ـ على الرغم من صعوبة تحديد تعريف موحد لمفهوم ( النظام ) ؛ إلا أن التعاريف تحمل في دلالاتها بأن النظام هو : عبارة عن مجموعة من الأجزاء المتكاملة أو مجموعة من الأجزاء ذات الخصائص المشتركة أو مجموعة من العلاقات تؤدي إلى هدف مشترك.
● ـ فيرى د. مصطفى متولي أن تعبير النظام يشير إلى أي مركب من عدد من الأجزاء المترابطة والمتفاعلة التي يختص كل جزء منها بوظيفة معينة مع وجود درجة من التعاون والتكامل بين تلك الأجزاء المختلفة في أدائها لوظائفها (1).
●ويختلف المهتمون بأسلوب النظم في تعريفهم للنظام باختلاف تحديدهم للسمات المميزة له ...
فمن ذلك :
* ـ يرى سميث
إنه إذا أردنا أن نعرف النظام فعلينا أن نعرف عناصره، والطرق التي تتفاعل بها،
وعلينا أيضاً أن نعترف بأنه ليس في استطاعتنا تغيير هذه العناصر دون تغيير النظام
نفسه.
* ـ ويرى بكلي
أن النظام ( كل مركب من العناصر أو المكونات المرتبطة بطريقة مباشرة ـ أو غير
مباشرة ـ بشبكة من العلاقات السببية بحيث يرتبط كل مكون بعدد من المكونات الأخرى
بطريقة ثابتة ولفترة محدودة من الزمن ) ، ويضيف أن (المكونات قد تكون بسيطة وثابتة أو معقدة ومتغيرة، أما العلاقات بين المكونات فقد تكون علاقات خطية أو علاقات متشابكة)، ويعتقد بكلي أن مكونات النظم الآلية بسيطة وعلاقاتها محدودة وخطية وثابتة، أما مكونات النظم الحيوية والاجتماعية فمعقدة، وعلاقتها سببية ومتغيرة ومتشابكة.
* ـ ويرى سلز
أن النظام هو المفهوم الذي يعود إلى العلاقات التبادلية بين مكونات النظام
والعمليات فيه من جهة، وبين النظام ككل وبين البيئة المحيطة به من جهة أخرى (2).
*-وتعرف المنظومة
علي أنها "ذلك التركيب الذي يتألف من مجموعة من الأجزاء المتداخلة التي
تتفاعل مع بعضها البعض، وترتبط فيما بينها بعلاقات تأثير وتأثر مستمر، ويؤدي كل
جزء منها وظيفة محددة وضرورية للمنظومة بأكملها."(علي محمد عبد الوهاب،1980)
ويقصد بالمنظومة من الناحية اللغوية هي:*-نسيج أو مجموعة من الأجزاء المتناسقة أو من العمليات الحيوية التي تنشأ من نشاط أعضاء المكون ككل بوصفها نظاما متكاملا متناسق الأجزاء من كل لا يتجزأ.(منير البعلبكي،1975،637)
2- ـ ما هي خصائص النظام؟يحدد علي
السلمي (3) السمات الرئيسة المشتركة للنظام في :
1 للنظام حدود
تميزه عن البيئة المحيطة به، وهذه الحدود هي التي تحتوي عناصر النظام والعلاقات
المتداخلة بينها.
2 ـ للنظام
بيئة تحيط به وتوجد خارج حدوده، وتشمل كل ما يؤثر في النظام وكل ما يتأثر به ..
وتحدد العلاقة بين النظام والبيئة كالتالي :
* ـ أن النظام
يستمد وجوده ومبررات استمراره من حاجة البيئة إليه وإلى ما يمكن أن يقوم بإنتاجه.
* ـ أن البيئة
تمد النظام بالموارد والإمكانات اللازمة له كي يمارس أنشطته ويحقق أهدافه.
* ـ أن البيئة
تستوعب كل ما يفرزه النظام من منتجات مادية أو معنوية (المصب الرئيسي لمخرجات
النظام).
3 ـ تتميز
العناصر التي يتكون منها النظام بعضها عن بعض بالوظائف التي يقوم بها كل عنصر على
الرغم من وجود علاقات تبادلية فيما بينها.
4 ـ بما أن
عناصر النظام مترابطة ومتكاملة .. فإنه لا يجوز دراسة كل عنصر بمعزل عن العناصر
الأخرى.
5 ـ ليست
العلاقات المتبادلة بين عناصر النظام عشوائية وإنما تخضع لقوانين منطقية أو رياضية.
6 ـ يتصف
النظام بالمرونة ، والقابلية المرجعية ، والتطوير .
* ـ ما هي مكوناته الأساسية؟
وبالنظر إلى سمات النظام يمكن استنتاج
أن أي نظام يتكون من ثلاثة عناصر رئيسة هي :
1 ـ الأهداف .
2 ـ الوظائف .
3 ـ المكونات.(4)
● ـ تقسيم النظم من حيث تفاعلها مع البيئة المحيطة بها .
يُمكن تقسيم النظم من حيث تفاعلها مع البيئة المحيطة بها إلى نمطين هما :
أولاً : النظام المفتوح .. ويتميز بوجود علاقة وثيقة بينه وبين البيئة المحيطة به (يتأثر يعوامل البيئة الخارجية ويؤثر فيها في الوقت ذاته).
ثانياً : النظام المغلق ... وهو ذلك النظام الذي يميل إلى التقوقع على نفسه، والابتعاد عن التفاعل مع معطيات بيئته وحاجاتها وتطلعاتها.
● ـ أهم الخصائص ـ التي يشير إليها أي تعريف ـ للنظام هي :
1. يتكون النظام من عدة أجزاء يجب أن ينظر إليها ككل وليس كوحدات مجزأة .
2. يتصف النظام
بانفتاحه على المجتمع الذي يعمل في إطاره .
3. يشكل كل جزء
من أجزاء النظام الكلي نظاماً بحد ذاته ولكنه يصب في إطار النظام الكلي .
4. إن مكونات النظام الكلي هي
ثلاثة : ( المدخلات ـ العمليات ـ المخرجات .
5. إن العلاقات
بين النظام والمجتمع الذي يعمل في إطاره هي علاقة ذات تأثير متبادل، وقد تكون
نتائج هذه العلاقة (سلباً) أو (إيجاباً)، ويمكن استخلاص هذه النتائج عن طريق
المعلومات المرتدة.
6. في أي نظام
تتم ممارسة الوظائف الإدارية الأساسية : (التخطيط / التنظيم / التوجيه / التقويم)
من قبل جميع أعضاء المنظمة.
7. العمليات
الإدارية ـ في النظام ـ هي : الأنشطة الرئيسية والفرعية اللازمة لتحويل المدخلات
إلى مخرجات أو تقديم خدمة.
8. اتخاذ القرار
ـ في النظام ـ هو : العملية التي بموجبها يتم مواجهة المواقف التي تستدعي حلولاً
لها لتحقيق أهداف المنظمة.
المنظومة -النظام –المنظومية :-يعرف Edgar Morin المنظومة على
أنها وحدة إجمالية منظمة لعلاقات متبادلة بين عناصر،عمليات أو أشخاص(هذه الوحدة
قابلة للتعديل الذاتي بالارتباط مع بيئاتها )
و هنا يمكن أن نحدد ثلاثة
تصورات حول التعريف :
1-الوحدة :و تعني
مفهوم الكل ، يمكن تمييز النظام عن بيئته،فالملاحظ
يتبين تصرفا ذاتيا جزئيا لهذا الكل بالنسبة إلى المحيط .
2-الترابطية : interrelation بين عناصر،أفعال أو أشخاص:العناصر ليست منعزلة و لكن مرتبطة ببعضها
باعتبار مجموعة قوانين ،سيرورات،قواعد ...خاصة بالنظام .(النظام الهضمي مثلا)
3-تنظيم العلاقات المتبادلة :الخاصية الأحادية للنظام غير متعلقة بالتفاعلات
نفسها ،و لكن بنظام العلاقات المتبادلة ،و المبادئ التنظيمية المميزة ( مثلا وظائف أعضاء الجسم المختلفة للنظام الهضمي).
التعريف يشير إلى أن النظام هو
ترتيب للعلاقات بين مركبات أو أشخاص ،و هو الذي ينتج وحدة مركبة أو منظومة ،فالنظام
يحول ،يربط ،ينتج،يحافظ Bonami 1993) (
المنظومة تعكس النظام و العكس
صحيح ،فهما وجهان لعملة واحدة .
التحليل المنظومي-النظامي و المؤسسي :
أما المنظومية (منظومة) فهي علم الترابط و العلاقات ،تمكن من قراءة منظومة من كل نواحيها(
أصالتها)،فهي تحدد المشكل ضمن تركيبة معقدة .
و على هذا الأساس يمكن قراءة
مؤسسة تحت عدة زوايا ،مثلا تحت زاوية تنظيمية (نظام) أو مؤسسية أو أيضا منظومية
.يجب إذن التمييز بين هذه المقاربات الثلاث :-
من زاوية المقاربة التنظيمية(نظام)
فتعتبر مجموعة من أشخاص يتعاونون لمتابعة هدف و ينظمون هذا التعاون عن طريق قواعد-
أما في المقاربة المؤسسية(مؤسسة)
فنتحدث إضافة عن القواعد المؤسساتية التي يأتي بناؤها و تحويلها من عملية مجموعات خارجية مثل
المنظمات المهنية أو عالم السياسة عن طريق أوامر.
أمام هذه القوانين فإن الفاعلين
الداخليين لا يستطيعون أحيانا تغيير شيء،في هذه الحالة يقهم على أن المؤسسة معرفة بعلاقات اجتماعية أو سياسية .
و يمكن أيضا اعتبار المؤسسة منظمة مهيكلة و متطورة في الوقت نفسه . منظمة موجهة نحو هدف تحت تأثير كل مركباتها و البيئة المحيطة بها ،و تعتبر حينئذ منظومة وظيفية حيث نحدد مدخلات (مثلا تلاميذ ،مناهج) و مخرجات (مثلا شهادات) بعد تحولات داخلية ،و تميز ها حدود مرنة نوعا ما عن بيئتها.
-المقاربة المنظومية(منظومة) : هي سيرورة نبحث من خلالها تلبية الحاجات عن طريق :
1- الكشف عن هذه الحاجات 2-إحصاء المشاكل 3-تحديد
شروط الحلول 4-اختيار الحلول بمختلف البدائل
5-تفعيل الحلول باستخدام الطرق و الوسائل -6-تقييم النتائج 6-التغدية
الراجعة الجزئية و الكلية للمنظومة.
التحليل المنظومي :
تحليل النظم كما عرفه كوفمان هو عملية تمكننا من تحديد الحاجات واختيار المشكلات وتعيين متطلبات لحل هذه المشكلات وكذا اختيار الحلول من البدائل وتحديد الوسائل والطرق وتقويم النتائج من أجل القيام بالمراجعات والإصلاحات المطلوبة لكل النظام أو جزء منه، وكذلك يعد تحليل النظم طريقة منطقية ومفضلة لحل المشكلات التعليمية الهامة لأنه أداة وطريقة في التفكير لتحليل الكل إلى أجزائه من أجل اكتشاف طبيعة اتساقها وتفاعلها ووظيفتها والعلاقات بينها.
أالنظام التربوي الجزائري :
على غرار التعاريف السابقة يمكن تعريف النظام التربوي
الجزائري على أنه : مكونات أساسية و متفاعلة وفقا لمرجعية ( الدستور الجزائري) و
التوجهات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية في ظل الانفتاح و المحافظة على
الهوية و الأصالة و القيم و التي تهدف إلى تكوين الفرد الجزائري .
مثال : المناهج +التلاميذ+المعلمون =تفاعل .
يضم النظام التربوي التعليم و التكوين بكل أنواعه:
التعليم الأساسي
الابتدائي و المتوسط و التعليم الثانوي العام و التقني .
النظام التربوي الجزائري
لمحة وجيزة عن تطور التربية في الجزائر
إن التطرق لدراسة النظام التربوي الجزائري وتطوره يقتضي استعراض مختلف الفترات التاريخية التي مر بها هذا النظام قبل الاستقلال وبعده. وفي السياق يمكن تقسيم هذا التطور إلى مراحل متميزة حسب الأحداث الكبرى والتحولات الجوهرية نوردها فيما يلي :
لقد مر تنظيم التربية و التعليم بعد الاستقلال بفترتين أساسيتين :
1.1. الفترة
الأولى (1962-1976) :
و تعتبر هذه الفترة انتقالية، حيث كان لا بد لضمان انطلاق المدرسة من الاقتصار على إدخال تحويرات انتقالية تدريجية تمهيدا لتأسيس نظام تربوي يساير التوجهات التنموية
الكبرى و من أولويات هذه الفترة :
- تعميم التعليم بإقامة المنشآت التعليمية ، و توسيعها إلى المناطق
النائية.
- جزأرة إطارات التعليم.
- تكييف مضامين التعليم الموروثة عن النظام التعليمي الفرنسي.
- التعريب التدريجي للتعليم .
و كان من نتيجة ذلك الارتفاع في نسب التمدرس في صفوف الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة إذ قفزت من %20 إبان الدخول المدرسي الأول بعد الاستقلال إلى%70 في نهاية
المرحلة .
2.1 . الفترة
الثانية (ابتداء من سنة 1976) :
ابتدأت هذه الفترة بصدور الأمر رقم 76-35 المؤرخ في 16 أفريل سنة 1976 المتضمن تنظيم التربية و التكوين في الجزائر. الذي أدخل إصلاحات عميقة وجذرية على نظام التعليم في
الاتجاه الذي يكون فيه أكثر تماشيا مع التحولات العميقة في المجالات
الاقتصادية والاجتماعية. و قد كرس الأمر السابق الطابع الإلزامي للتعليم الأساسي ومجانيته و تأمينه لمدة 9 سنوات، وأرسى الاختيارات و التوجهات الأساسية للتربية الوطنية من حيث اعتبارها :
- منظومة وطنية أصيلة بمضامينها و إطاراتها و برامجها.
- ديمقراطية في إتاحتها فرصا متكاملة لجميع الأطفال الجزائريين.
- متفتحة على العلوم و التكنولوجية.
و قد تضمن الأمر السابق : أهدافا وطنية
وتتمثل في تنمية شخصية الأطفال و المواطنين وإعدادهم للعمل و الحياة وإكسابهم
المعارف العامة العلمية و التكنولوجية التي تمكنهم من الاستجابة للتطلعات الشعبية
التواقة إلى العدالة و التقدم وحق المواطن الجزائري في التربية و التكوين
أهدافا دولية
تتجسد في منـح التربيـة التي تساعـد على التفاهـم و التعـاون بين الشعوب و صيانة
السلام في العالم على أساس احـترام سيادة الأمم و تلقـين مبدأ العدالـة والمساواة
بين المواطنين و الشعوب، وإعدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة
والتمييز، و تنمية تربية تتجاوب مع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية . وصار
التعليم بموجب هذا الأمر مهيكلا حسب المراحل التالية :
- تعليم تحضيري غير إجباري،
- تعليم أساسي إلزامي و مجاني لمدة 9 سنوات
- تعليم ثانوي عام،
- تعليم ثانوي تقني.
وقد شـرع في تعميم تطبيـق أحكـام هـذا الأمر ابتداء من السنة الدراسية
1980-1981، و ما يزال إلى حد الآن يشكل الإطار المرجعي لأي مشروع يستهدف إدخال
تحسينات و تحويرات على النظام التعليمي.
السـياسـة العامـة للتربيـة
شكل التعليم أحد الأولويات الأساسية في السياسة التنموية الشاملة التي اتبعتها
الدولة مباشرة بعد حصولها على استقلالها في 5 جويلية 1962. الدستور الجزائري الصادر سنة 1963 والمواثيق والنصوص الأساسية المرجعية التي تستمد منها السياسة التعليمية اعتبرت التعليم العنصر الأساسي لأي تغيير اقتصادي واجتماعي.
الأمر رقم 76 . 35 المؤرخ في 16 أفريل 1976 أول نص تشريعي على هذا المستوى وضع المعالم والأسس القانونية للنظام التعليمي الجزائري وشكل الإطار التشريعي لسياسة
التربية التي ترتكز على : تأصيل الروح الوطنية والهوية الثقافية لدى الشعب الجزائري ونشر قيمه الروحية وتقاليده الحضارية واختياراته الأساسية.
تثقيف الأمة، بتعميم التعليم والقضاء على الأميـة وفتح باب التكوين أمام جميع المواطنين على اختلاف أعمارهم و مستوياتهم الاجتماعية
-اعتماد التوجيه العلمي التكنولوجي
-ربط التنمية الشاملة بالنظام التربوي
-ترسيخ المبادئ الإسلامية السمحة
تكريس مبادئ التعريب و الديمقراطية و التوجيه العلمي و التقني.
ضمان الحق في التعليم و مجانيته و إلزاميته و تعريبه و جزأرته.