رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ( 37 ) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( 38 )
أية استوقفتنى كثير وحببت ان اقدمها لكم كما فهمتها بعقلى البسيط وكما اثرت فى نفسى وكيانى
رجال .... اى اناس من بنى ادم ذكور يحملون هم الدين فى قلوبهم يحبونه ويخافون عليه ويبذلون فى سبيله الغالى والنفيس هم رجال لم يمنعهم شيئا عن ذكر الله
لم تشغلهم دنياهم عن تلبية نداء الملك
هم رجال رفعوا أمة وأعلوا شأنها بتمسكهم وحرصهم على تعاليم دينهم والمحافظة عليها ونشرها
وخص الله الرجال دون النساء لوجب صلاة الرجال فى المساجد دون النساء
هؤلاء الرجال لم تشغلهم وتلهيهم تجارتهم واعمالهم عن ذكر ربهم وعن التعبد لله وأداء الفرائض والعبادات فى أوقاتها
فتركوا الدنيا لحظة سماع النداء...... حى على الصلاة حى على الفلاح .......واسرعوا الى ربهم مرددين .....
لبيك اللهم لبيك
ولا شئ لدينا يعلو عليك
فاقبلوا الى صلاتهم مشتاقين.... متلهفين ....مسرعين .....للوقوف بين يدى ملك الملك وملك الملوك
هؤلاء الرجال لم تلههم الاعمال عن الصلاة
فما بالك بمن تشغله التوافه عن ذكر ربه وعن صلاته؟؟؟
فما بالك بمن تمسك بعبادة الشيطان وترك عبادة الرحمن ؟؟
هؤلاء الرجال اقاموا الصلاة وأتو الزكاة ولم يكنزوا الاموال ويحرموا الفقير والمحتاج والجائع
لم يخشوا الفقر باخراج زكاتهم وأداء حقها
لم يخافوا ولم يبخلوا لانهم يتاجرون مع من خزائن الدنيا والاخرة بيده.....
انهم اقاموا الصلاة وأتوا الزكاة خوفا وطمعا لرحمة الله الملك وعفوه ورضاه يوم تتقلب وتتتغير فيه القلوب والابصار
يوم يعرضون على الملك لا تخفى منهم ولا من أعمالهم خافية
يوم لا تملك نفسا لنفسا شئ والامر يومئذ لله
فهم تاجروا فى الدنيا مع ربهم ليتقوا شر ذلك اليوم
فيالها من تجارة وياله من فوز
فجاء جزائهم من عند الجواد الكريم العظيم
بان لهم أحسن مما عملوا
وكيف لا وهم يتاجرون مع الوهاب المعطى الجواد ؟؟؟
بل ويزدهم من فضله وكرمه حتى يرضوا ويكتفوا
فمن يرزق ويمنع الرزق الا الله
ومن يملك العطاء والجود والمنع الا الملك ؟؟؟
ومن يملك قلوب العباد بيده الا هو ؟؟
فمن شاء ملئ قلبه بحب الطاعة والعبادة وبالشوق لادائها رغم كل الشواغل
ومن شاء شغل قلبه بالتوافه وأضاع عمره هباءا منثورا
وجاء يوم الحساب ليعض على يديه ويقول رب ارجعون لعلى أمل صالحا
ولكن هيهات هيهات
انها فرص واحدة يا خى يا اختى
فاستحلفكم بالله لا تضيعوها
اغتنموا كل دقيقة بل كل لحظة من حياتكم القصيرة
نعم فهى قصيرة فى دنيا حقيرة
لن نخرج منها الا بغير الحنط والكفن
والعمل الصالح وغدا نلقى ربنا ...
فمن السعيد ومن من شقا
فالله الله.... فى اعماركم واوقاتكم ودنياكم
فلا تغفلوا عن ذكر الله واقام الصلاة والتعبد بما يرضاه
ولا تخسروا وتتتبعوا الهو والاشغال فيغضب علينا ربا جل ما نتمنى رضاه